ليلى مزيان بنجلون Leïla Mezian Benjelloun هي طبيبة ورائدة أعمال مغربية، وابنة الجنرال المغربي محمد مزيان. ولدت في فالنسيا، إسبانيا، وقضت معظم حياتها في إسبانيا. حصلت على شهادة الطب من جامعة مدريد وتخصصت في طب العيون في جامعة برشلونة.
حصلت ليلى مزيان على شهادة الطب من جامعة مدريد وتخصصت في طب العيون من جامعة برشلونة. عملت كمساعدة للبروفيسور جواكيم باراكير في برشلونة، ثم عملت تحت إشراف جراحين عيون مشهورين في نيويورك. مارست الطب لأكثر من 25 عامًا في المستشفيات العامة في المغرب وفي عيادتها الجراحية الخاصة.
كانت ليلى مزيان رئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتعليم والبيئة (BMCE)، حيث أسست برنامج Medersat.com الذي أنشأ أكثر من 100 مدرسة في المناطق الريفية في المغرب، واستفاد منه أكثر من 29,000 طالب، نصفهم من الفتيات. كما دعمت المؤسسة تعليم اللغات الأجنبية بما في ذلك اللغة الصينية (الماندرين) عبر تقنية التعليم عن بعد في ثلاث مدارس شمالي المملكة.
دافعت ليلى مزيان عن الإرث الأمازيغي وحق التعليم في الوسط القروي. أسست متحف "الدكتورة ليلى مزيان" في الدار البيضاء، الذي يعرض التراث المغربي التقليدي والفن الحديث. كما أسست مكتبة "الدكتورة ليلى مزيان" في غرناطة، المتخصصة في ثقافات دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والثقافة الأمازيغية.
حصلت ليلى مزيان على العديد من الجوائز تكريماً لجهودها، منها وسام العرش من درجة ضابط من الملك محمد السادس عام 2016، والجائزة الكبرى للاستحقاق من أجل إنعاش الثقافة من المعهد الملكي للأمازيغية عام 2011. في مايو 2024، حصلت على جائزة "سيدة البحر الأبيض المتوسط" لدعمها التعليم والثقافة والحفاظ على البيئة. كما حصلت على جائزة "روكفلر" للقيادة وجائزة "وايز أوارد" في قمة قطر للابتكار.
تزوجت ليلى مزيان من عثمان بنجلون، رئيس مجلس إدارة "بنك أفريقيا"، منذ عام 1960. ولديهما طفلان، دنيا بنجلون وكمال بنجلون. كرست ليلى مزيان حياتها لدعم التعليم والثقافة والحفاظ على التراث، معتبرة أن "يجب أن نترك للأجيال المقبلة كنوز الأمس".
الإرث والوفاة
توفيت ليلى مزيان في 13 يوليو 2024، تاركة وراءها إرثاً كبيراً في مجالات التعليم والثقافة والخدمة الاجتماعية. ستبقى ذكراها محفورة كإحدى أبرز شخصيات المملكة النسائية.
