في عالم يحتكره الرجال عادة ويعرفون بريادتهم له، تميزت فيه الدكتورة حنان بن خلوق في عالم الاقتصاد والتدبير، بل ابتكرت فيه منجها معرفيا خاصا، انكبت طيلة مسارها العلمي والعملي وسم دلك المنهج في مجالها لفائدة الإنسان عموما والشباب خصوصا، من أجل تمهيد وتيسير الطريق لهم في عالم التدبير والاستثمار.

الدكتورة حنان بن خلوق Hanane Benkhallouk ابنة التعليم العمومي بالمغرب، حصلت على شهادة البكالوريا تخصص علوم رياضية بثانوية شوقي بمدينة الدار البيضاء، ثم درست بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات لتتخرج منه سنة 1996. بعدها انتقلت إلى مدينة نيويورك للحصول على ماجستير في إدارة الأعمال بدرجة امتياز، وخلال دراستها بمرحلة الدكتوراه في نفس المجال، بدأت مسارها العملي بعاصمة الأعمال نيويورك في مجالات متعددة من إدارة الأصول والاستثمار والتمويل إلى تطوير شركات الامتياز. ثم انتقلت إلى دبي التي استقطبتها في 2005 لتكمل مسارها كموظفة في شركات متعددة المجالات، قبل انتقالها إلى تجربة مع حكومة دبي التي كانت المحرك الأساسي لتحويل مسارها إلى مجال ريادة الأعمال.

المسار العملي

بعد أن كانت زيارة حنان بن خلوق لدبي سياحية تحولت إلى قبلة لاستقرارها العملي، حيث تولت العديد من المسؤوليات أبرزها إدارة المشاريع بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي لتهتم في مسؤوليتها بمشاريع التعليم والابتكار في العالم العربي، أشرفت خلال تلك الفترة على تقارير ودراسات تعمل على رصد الوضع التعليمي والمعرفي بالمنطقة وإيجاد حلول لذلك، فقد أخذت على عاتقها خلال جميع المسؤوليات التي تقلدتها ليس فقط رصد وتبيان المشاكل وتعدادها وإنما إيجاد الحلول والخروج من المآزق. فجعلها ذلك تؤسس مشروعها الخاص، بإنشاء مقاولة تعمل على تطوير الرأسمال البشري المستدام لصالح الشباب الخريجين والموظفين منهم.

الجوائز والألقاب التي حصلت عليها

حصلت حنان بن خلوق على جائزة المرأة القيادية من معهد الشرق الأوسط للتميز في 2018 وعلى جائزة قائدة التغيير في 2019، كما كانت من الموجهين المكرمين من طرف مؤسسة الإمارات لتطوير الشباب بأبوظبي، وأهم تكريم كان لقب "السفيرة" الذي حظيتْ به من الحكومة المغربية في 2016. كما تم اختيار مسارها ضمن قائمة من المغتربين في دراسة للبنك الدولي عن كفاءات المهجر ودورها في تنمية بلدان الأصل.

الاهتمامات

تهتم حنان بنخلوق كثيرا بتطوير ريادة الأعمال وتنمية رأس المال البشري، والانتقال من فكرة "المساواة بين الجنسين" إلى "التوازن بين الجنسين"، لذلك أسست منصة توازن التي تهتم بمبادارات لتحقيق التوازن على مستويات متعددة. تهتم أيضا بتطوير الشباب والريادة المجتمعية.

كما تهتم في حياتها الشخصية بممارسة الرياضات "الناعمة" كاليوغا، وبعض الممارسات المتجدرة من آسيا كالتاي تشي وغيرها.

مسيرة عنوانها الطموح

تعبر دائما الدكتورة حنان من خلال حواراتها أن من أهدافها المساهمة في نقل المنطقة العربية والإفريقية إلى اقتصاد مبني على الابتكار والمعرفة. وإلى تسريع ريادة الأعمال. وبناء مؤسسات قوية تتمحور حول الإنسان.

كما تطمح إلى أن تنشئ مستقبلا موقعا إلكترونيا يكون صلة ربط بين مغاربة العالم وأصحاب المقاولات الصغرى بالمغرب البلد الأصل، ليس فقط المساعدة وإنما لخلق استثمار جماعي طويل الأمد في مسار التنمية الوطنية.

وتؤكد فيما مرة على أن أهدافها الشخصية الحياتية مندمجة من خلال أهدافها العملية والمعرفية.