خديجة بوكرين Khadija Bougrine هي فنانة مغربية عصامية تبلغ من العمر 76 سنة، نجحت في فرض ذاتها كواحدة من الفنانات الرائدات اللواتي تركن بصمة خاصة في عالم الفن التشكيلي بجهة فاس.

تمثل خديجة بوكرين تجربة تشكيلية فريدة ونادرة خارج المتعارف عليه، حيث تستعين بمكونات في منتهي البساطة عبارة عن أزرار وعقيق وأصداف مختلفة الألوان والأحجام وقطع قماش، لإبداع لوحات وتحف فنية في منتهى الروعة والبراعة.

تعود أصول خديجة بوكرين لضواحي مدينة تاونات، وفي رصيدها 58 لوحة فنية تتميز بمنتهى البراعة والدقة والحرفية، مختلفة الأحجام والتعابير والأشكال، بعضها استغرق إنجازه ما بين أسبوع و 10 ايام، وبعضها أخذ من وقتها بين ثلاثة وأربعة أشهر.

تطوع خديجة بوكرين في لوحاتها الأزرار والعقيق والقماش لتسهب، بتفان وإخلاص، في التعبير عن مشاعرها الجياشة وما يخالجها من حنين وشوق للماضي والصبا بكل تجلياته.

ولتعريف الجمهور الواسع بتجربتها التشكيلية الغنية والانفتاح على عوالم أخرى، شاركت خديجة بوكرين في معرضين فنيين الأول بتاريخ 13 يناير 2022 برواق محمد القاسمي بفاس تحت شعار "أمطار من أزرار وعقيق تكتسح سماوات الفن الفطري"، تم خلاله عرض 46 لوحة، وحقق نجاحا لافتا.

كما شاركت خديجة بوكرين في معرض ثان موجه للمكفوفين وضعاف البصر، احتضنه ذات الرواق في 6 يناير سنة 2023، تخليدا لليوم العالمي للغة برايل، وضم 12 لوحة نافرة قابلة للمس مشكلة من ثوب وأزرار وعقيق، سلطت الضوء على التجربة المهمة والملهمة للفنانة العصامية.

طموح الفنانة خديجة بوكرين لا يتوقف عند هذا الحد، بل تمني النفس بأن يصل فنها لمختلف مناطق المغرب ولم لا العالم، كي تكون تجربتها مثالا يحتذى لكثير من الفتيات والنساء.

رسالة الفنانة خديجة بوكرين لكل النساء المغربيات بمناسبة يومهن العالمي أن يتسلحن بالعزيمة ويشحذن الهمم، ولا يركن أبدا لليأس، فهن قادرات على صنع الكثير من المنجزات.